المتهم بقتل ابن زوجته في التحقيقات: «أصرف على ابن غيري ليه»
لم تشفع له دموع الطفل «آدم» 4 سنوات، وبكائه بحرقة: «هموت يا بابا هموت والنبي»، هكذا كان الطفل ينادي زوج أمه الذي راح ضحية تعذيبه لقرابة 5 ساعات حتى فارق الحياة في منزله بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت نيابة بولاق الدكرور، برئاسة المستشار على محجوب، والذى صرّح بدفن جثمان المجني عليه آدم رضا، بعد مناظرته بمستشفى بولاق الدكرور العام، وتشريحه بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعي، وأفادت مناظرة النيابة لجثة الطفل بوجود آثار سحجات وكدمات بمناطق الوجه، والظهر، والبطن.
وبحسب التحقيقات فإن المتهم (محمد. س. م)، سائق، على خلاف دائم مع زوجته (شيماء. ع. م)، عاملة نظافة، والدة المجني عليه، لإصرارها أن يعيش الطفل «آدم» معها، بعد انفصالها عن والد الأخير منذ عدة سنوات، ورأى المتهم في تعذيب الطفل وإنهاء حياته بطريقة بشعة راحة له في العيش مع والدته وحدهما.
وذكرت التحقيقات أن المتهم السائق استغل عدم تواجد زوجته «شيماء» بالمنزل، وغيابها بعملها لساعات طويلة، وانهال بالضرب على الطفل «آدم» حتى لفظ أنفاسة الأخيرة، واختلق حيلة بحمل جثة الطفل إلى مستشفى بولاق الدكرور، وهناك ابتدع كذبة أن المجني عليه صعق إثر ماس كهربائي، لكنّ الأطباء لم يطمئنوا لرواية المتهم، وأبلغوا قوات الشرطة التي حضرت وناقشت الأطباء في سبب الوفاة، وأكدوا وجود لآثار سحجات وكدمات إثر اعتداءات بالضرب.
ووفقًا للتحقيقات فإن المتهم أقر أمام مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بارتكاب الجريمة، وأكد في تحقيقات النيابة على أنه قتل الطفل بالتعذيب لمعاناته من شقاوته، وأراد أن يعيش مع زوجته وحدهما، قائلًا: «أصرف ليه على ابن غيري»، فوجهت النياية للمتهم ارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
وسجلت النيابة اعترافات المتهم بتعذيب المجني عليه بحديدة على مدار 5 ساعات، والتي أرشد عن مكان إخفائها بشقته، وقررت النيابة الانتقال إليها، للتحفظ على أداة الجريمة، وأكد المتهم: «دموع الولد زادتني غيظًا وإصرارًا على قتله»، وأمرت باستدعاء والدة المجني عليه، لسماع إفادتها، ووالد الطفل الذي اتهم طليقته وزوجها بقتل نجله عمدًا.
المتهم بقتل ابن زوجته في التحقيقات: «أصرف على ابن غيري ليه»
Reviewed by Unknown
on
ديسمبر 16, 2015
Rating: